Skip to content

Updates & Press

Reports | June 9, 2023

التعرض لصدمة نفسية جديدة ال

Author | leena.sahlou

Header Title

Share on Social

[vc_row][vc_column][vc_column_text][pdf-embedder url=”https://medglobal.kalerwhales.com/wp-content/uploads/2023/06/Retraumatized-The-Psychological-Impact-of-the-Earthquake-on-War-Torn-Syria-Ar.pdf” title=”Retraumatized-The Psychological Impact of the Earthquake on War-Torn Syria-Ar”][/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

الملخص التنفيذي

تترك الزلازل والكوارث الطبيعية بشكل عام تأثيرات واضحة وفورية على المشهد المادي والنفسي للأمم. وقد أظهرت الدراسات العديدة التي أجريت بعد الأعاصير والتسونامي والزلازل والفيضانات أن الكوارث الطبيعية تزيد من احتمالية الإصابة باضطرابات الصحة النفسية. وقد تعرضت جنوب تركيا وشمال سوريا لزلزال بقوة 7.8 درجة يوم 6 فبراير 2023، والذي تسبب في دمار كبير في المنطقة، وتأثر 23 مليون شخص في كلا البلدين، ويعد أسوأ زلزال شهدته المنطقة منذ 200 عام.

لقد أدى الصراع السوري، الذي دخل عامه الثاني عشر، إلى حدوث حالة طوارئ إنسانية معقدة، بما في ذلك نزوح نصف السكان، وأزمة لاجئين عالمية، وانهيار نظام الصحة العامة. وقد تم تقسيم سوريا إلى أربع مناطق تخضع لسيطرة مجموعات مختلفة، ولكل منها نظام رعاية صحية منفصل. كما خلقت الأزمة ضغوطًا غير مسبوقة على الخدمات والأنظمة الصحية بسبب طبيعة الحرب طويلة الأمد، واستهداف الأطباء والبنية التحتية للرعاية الصحية، ونزوح الأطباء والممرضين إلى خارج سوريا، ونقص الإمدادات الطبية والأدوية، والنزوح الهائل وغير المسبوق للسكان داخلياً وخارجياً، وانقطاع التعليم والتدريب الطبي.

كان للصراع السوري تأثير نفسي شديد على المدنيين، مما أدى إلى ارتفاع مستويات المشاكل الصحية النفسية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة. فقد شهد العديد من السوريين أحداثاً مؤلمة مثل القصف وإطلاق النار والنزوح القسري مما ساهم في حدوث هذه المشاكل النفسية. كما أن نقص الحصول على الرعاية الصحية النفسية والدعم النفسي أدى إلى تفاقم الأثر النفسي للحرب على السوريين، مما ترك الكثيرين منهم دون علاج أو موارد كافية.

يهدف برنامج ميدغلوبال للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي إلى استخدام الدروس المستفادة من التجارب العملية في السياق السوري لتحسين وصول ضحايا الحرب والنزوح إلى خدمات الصحة النفسية، وخاصة المجتمعات المهمشة والمعرضة للخطر. وتحقق ميدغلوبال هذا الهدف من خلال الشراكات مع المنظمات المحلية لتقديم مجموعة من الخدمات الصحية النفسية في المناطق الخاضعة للإدارة التركية في شمال سوريا.

في فبراير 2023، أرسلت ميدغلوبال فريقًا من المتخصصين النفسيين لتقديم تدريب في الصحة النفسية ما بعد الكوارث في شمال غرب سوريا. وشمل التدريب مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تبين أنها ضرورية في فترة ما بعد الكارثة الحادة. وبعد انتهاء التدريب، تم توزيع استطلاع على المشاركين. وأظهر الاستطلاع أن 46.5٪ من المشاركين لم يواجهوا أي تدريب مشابه لما قدمناه، وأفاد 100٪ من المشاركين أنهم تمكنوا من تعلم معلومات جديدة من عروضنا، وأفاد 97.2٪ أنهم يشعرون أن بإمكانهم استخدام الدروس المستفادة من التدريب في عملهم على أرض الواقع.

في أعقاب الزلزال، يجب أن يكون إعادة بناء النظام الصحي المتضرر في سوريا أحد الأولويات. وتتطلب مثل هذه المهمة نهجًا شاملاً يتناول عددًا من المسائل. ومن بين أهمها التركيز على الاحتفاظ بالعاملين في مجال الرعاية الصحية وتقديم الدعم والتدريب، وإنشاء حوافز لأولئك الذين غادروا العمل حتى يعودوا. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون بناء الرعاية الصحية النفسية من خلال التدريب أولوية للسلطات الصحية والمنظمات غير الحكومية والجهات التمويلية. ويجب على العاملين في الرعاية الصحية تلقي التدريب حول نقاط الضعف والفحص والعلاج النفسي والطبي الذي يتناسب مع الثقافة والذي يأخذ بعين الاعتبار ما يتعلق بنتائج الإصابات والأضرار الناجمة عن الإتجار بالبشر. ويجب أن يحصلوا على خدمات تتعلق بصدمات الأطفال والصحة النفسية للاجئين. ويجب تدريب المنظمات غير الحكومية على الإسعافات الأولية النفسية ومهارات التعافي النفسي وفقًا لتوصيات مركز تبادل المعلومات والتحليل التابع لمنظمة الصحة العالمية (WHO ISAC). ويمكن دمج ذلك في الدورات التدريبية الحالية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي أو الصحة النفسية في حالات الكوارث. ويجب على المدربين تبني نهج متعدد العوامل عند التعامل مع الصحة النفسية. فقضايا الصحية النفسية معقدة ويمكن أن تتأثر بعوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية مختلفة. لذلك، من الضروري النظر في جميع هذه العوامل من أجل معالجة قضايا الصحة النفسية بشكل فعال.

في أعقاب الكوارث وبعد اثني عشر عامًا من الحرب، زاد استخدام المواد المخدرة كآلية غير صحية للتكيف في سوريا بين الفئات المعرضة للخطر بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية. وأصبح استخدام عقار الكبتاجون والمخدرات والأدوية المسكنة للألم مشكلة كبيرة. لذلك، يجب أن يكون هناك جهد منسق لإنشاء حملات توعية حول سوء استخدام المواد المخدرة، وتثقيف العاملين في مجال الرعاية الصحية حول أعراض الانسحاب والتسمم، وإنشاء برنامج تدريب لمكافحة استخدام المواد المخدرة وتثقيف العاملين المحليين في الدعم النفسي الاجتماعي وإقامة مزيد من برامج التعافي من تعاطي المواد المخدرة.

ينبغي على الأمم المتحدة والجهات التمويلية الأخرى توجيه المزيد من الأموال نحو دعم الصحة النفسية وتدريب مقدمي الرعاية الصحية والممرضين والعاملين في مجال الصحة المجتمعية. كما ينبغي توجيه أموال إضافية للتعليم لتقليل تأثير الأزمة على الصحة النفسية للأطفال. ويجب الحفاظ على المساعدات الإنسانية عبر الحدود تحت رعاية الأمم المتحدة من خلال المعابر الحدودية الثلاثة المفتوحة حاليًا وتوسيعها بشكل أكبر لمنع تأخير أو انقطاع المساعدات الإنسانية لشمال سوريا. وينبغي أيضًا وضع خطط للتعافي بعد الأزمة، وربط أنظمة الرعاية الصحية المنفصلة، وإعادة بناء نظام الرعاية الصحية بمشاركة السلطات الصحية المحلية والمنظمات غير الحكومية التي تركز على الرعاية الصحية. ويجب على الأمم المتحدة التوصل إلى حل سياسي للصراع السوري بناءً على القرار رقم 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]